التاريخ القبطي: 6 كيهك
القراءات اليومية
السنكسار
نياحة البابا أبرآم بن زرعة البطريرك الثاني و الستين من بطاركة الكرازة المرقسية
في مثل هذا اليوم من سنة 695 للشهداء (979م) تنيَّح البابا القديس الأنبا أبرآم بن زرعة البطريرك الإسكندري الثاني و الستون. كان هذا الأب من مسيحيِّي بلاد السريان، و كان تاجراً ثريّاً يتردّد على مصر كثيراً لشئون تجارته، ثم أقام بها و كان يتحلّى بفضائل كثيرة أهمها الرحمة على ذوى الحاجات، كما شاع ذكره بالعِلم و الصلاح.
لمّا خلا الكرسي البطريركي أجمع الأساقفة و الشعب على اختياره بطريركاً. فلمّا جَلَس على الكرسي المرقسي وزَّع كل أمواله على الفقراء و المساكين، و قد أبطَل العادات الرديئة و مَنَع و حرمَ السيمونية في الكنيسة، و اتّخاذ السراري، و لمّا تمسَّك أحد الأغنياء بسراريه حَرَمه الأب البطريرك فمات شرّ مِيتة و اتّعظ الكثيرون مما أصابه.(و مِن أهم الأساقفة معاصريه الأسقف العالم الروحاني و المؤرّخ الضليع الأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين الذي كتب تاريخ البطاركة و بعض الكتب الروحية و الطقسية).
و في عهد هذا البابا تمّت معجزة نقل الجبل المقطم الشهيرة. و ذلك أنه كان للخليفة المُعِزّ لدين الله الفاطمي وزير اسمه يعقوب بن كِلِّس يكره المسيحيين و يريد الإيقاع بهم، فدخل على الخليفة و قال له: يوجد في إنجيل المسيحيين آية تقول:لو كان لكم إيمان مثل حبّة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل متى 17 : 2و لا يُخفي على أمير المؤمنين ما في هذه الأقوال من الادّعاء الباطل. و للتحقُّق من ذلك يجب استدعاء بطريركهم ليُقيم الدليل على صِدق قول مسيحهم. ففكَّر الخليفة قليلاً ثم قال: (إذا كان قول المسيح هذا صحيحاً فلَنَا فائدة عُظمى، فإن الجَبَل الذي يكتنف القاهرة إذا ابتعد عنها يصير مركز المدينة أعظم و أوسع، و إذا لم يكُن صحيحاً تكون لنا حِجة على اضطهاد المسيحيين. ثم دعا الخليفة الأب البطريرك و عَرَض عليه هذا الكلام، فطَلَب منه مهلة ثلاثة أيام فأمهله. و لمّا خَرَج من لدُنه جَمَع الأساقفة و الرهبان القريبين و مكثوا بكنيسة القديسة العذراء – المعلقة – بمصر القديمة، ثلاثة أيام صائمين و مُصلّين للّه، و في فَجر اليوم الثالث ظَهرَت القديسة العذراء للأب البطريرك و أعلمته عن إنسان دبَّاغ قديس اسمه سمعان، سيُجرِى الله على يديه هذه المعجزة. فاستحضره و أخَذه معه و جماعة من الأساقفة و الكهنة و الرهبان و الشعب، و مَثَلوا بين يَدَي المُعِز، و أبلغوه باستعدادهم لنقل الجبل، فخرج المعز و معه رجال الدولة إلى قُرب الجبل المقطم، فوقف البطريرك و مَن معه في جانب، و المُعِز و مَن معه في جانب آخر. ثم صلّى البطريرك و المسيحيون الذين معه و سجدوا ثلاث مرات قائلين: (كيرياليسون... يارب ارحم) و كان عندما يرفع البطريرك و الشعب رؤوسهم بعد كل ميطانية يرتفع الجبل، و كُلّما سجدوا ينزل إلى الأرض، و إذا ساروا سار أمامهم. فوقع الرعب في قلب الخليفة و مَن معه، فتقدّم الخليفة من البطريرك و هتف قائلاً: (عظيم هو الله و تبارَك اسمه، لقد أثبتُّم أن إيمانكم حقيقي حَي، فاطلب ما تشاء و أنا أعطيه لك). فلم يَقبَل البطريرك أن يطلب شيئاً و لمّا ألحّ عليه قال له: (أريد تعمير الكنائس و خاصة كنيسة القديس مرقوريوس – أبو سيفين – بمصر القديمة). فكتب له منشوراً بذلك و قدَّم له من بيت المال مبلغاً كبيراً، فشكره و دعا له و امتنع عن قبول المال، فازداد توقيراً عند المعز. فعَمَّرَ البابا البطريرك كنيسة أبى سيفين و كنائس أخرى كثيرة. و تذكاراً لمعجزة نقل الجبل المقطم أضافت الكنيسة ثلاثة أيام إلى صوم الميلاد فأصبح 43 يوماً،
لو كان لكم إيمان مثل حبّة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل
كذلك أخذت الكنيسة عن هذا البابا صوم يونان (3 أيام) التي كان يصومها السريان. و لمّا أكمل سعيه الحسن تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي المرقسي ثلاث سنين و ستة أشهر.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
لمّا خلا الكرسي البطريركي أجمع الأساقفة و الشعب على اختياره بطريركاً. فلمّا جَلَس على الكرسي المرقسي وزَّع كل أمواله على الفقراء و المساكين، و قد أبطَل العادات الرديئة و مَنَع و حرمَ السيمونية في الكنيسة، و اتّخاذ السراري، و لمّا تمسَّك أحد الأغنياء بسراريه حَرَمه الأب البطريرك فمات شرّ مِيتة و اتّعظ الكثيرون مما أصابه.(و مِن أهم الأساقفة معاصريه الأسقف العالم الروحاني و المؤرّخ الضليع الأنبا ساويرس بن المقفع أسقف الأشمونين الذي كتب تاريخ البطاركة و بعض الكتب الروحية و الطقسية).
و في عهد هذا البابا تمّت معجزة نقل الجبل المقطم الشهيرة. و ذلك أنه كان للخليفة المُعِزّ لدين الله الفاطمي وزير اسمه يعقوب بن كِلِّس يكره المسيحيين و يريد الإيقاع بهم، فدخل على الخليفة و قال له: يوجد في إنجيل المسيحيين آية تقول:لو كان لكم إيمان مثل حبّة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل متى 17 : 2و لا يُخفي على أمير المؤمنين ما في هذه الأقوال من الادّعاء الباطل. و للتحقُّق من ذلك يجب استدعاء بطريركهم ليُقيم الدليل على صِدق قول مسيحهم. ففكَّر الخليفة قليلاً ثم قال: (إذا كان قول المسيح هذا صحيحاً فلَنَا فائدة عُظمى، فإن الجَبَل الذي يكتنف القاهرة إذا ابتعد عنها يصير مركز المدينة أعظم و أوسع، و إذا لم يكُن صحيحاً تكون لنا حِجة على اضطهاد المسيحيين. ثم دعا الخليفة الأب البطريرك و عَرَض عليه هذا الكلام، فطَلَب منه مهلة ثلاثة أيام فأمهله. و لمّا خَرَج من لدُنه جَمَع الأساقفة و الرهبان القريبين و مكثوا بكنيسة القديسة العذراء – المعلقة – بمصر القديمة، ثلاثة أيام صائمين و مُصلّين للّه، و في فَجر اليوم الثالث ظَهرَت القديسة العذراء للأب البطريرك و أعلمته عن إنسان دبَّاغ قديس اسمه سمعان، سيُجرِى الله على يديه هذه المعجزة. فاستحضره و أخَذه معه و جماعة من الأساقفة و الكهنة و الرهبان و الشعب، و مَثَلوا بين يَدَي المُعِز، و أبلغوه باستعدادهم لنقل الجبل، فخرج المعز و معه رجال الدولة إلى قُرب الجبل المقطم، فوقف البطريرك و مَن معه في جانب، و المُعِز و مَن معه في جانب آخر. ثم صلّى البطريرك و المسيحيون الذين معه و سجدوا ثلاث مرات قائلين: (كيرياليسون... يارب ارحم) و كان عندما يرفع البطريرك و الشعب رؤوسهم بعد كل ميطانية يرتفع الجبل، و كُلّما سجدوا ينزل إلى الأرض، و إذا ساروا سار أمامهم. فوقع الرعب في قلب الخليفة و مَن معه، فتقدّم الخليفة من البطريرك و هتف قائلاً: (عظيم هو الله و تبارَك اسمه، لقد أثبتُّم أن إيمانكم حقيقي حَي، فاطلب ما تشاء و أنا أعطيه لك). فلم يَقبَل البطريرك أن يطلب شيئاً و لمّا ألحّ عليه قال له: (أريد تعمير الكنائس و خاصة كنيسة القديس مرقوريوس – أبو سيفين – بمصر القديمة). فكتب له منشوراً بذلك و قدَّم له من بيت المال مبلغاً كبيراً، فشكره و دعا له و امتنع عن قبول المال، فازداد توقيراً عند المعز. فعَمَّرَ البابا البطريرك كنيسة أبى سيفين و كنائس أخرى كثيرة. و تذكاراً لمعجزة نقل الجبل المقطم أضافت الكنيسة ثلاثة أيام إلى صوم الميلاد فأصبح 43 يوماً،
لو كان لكم إيمان مثل حبّة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل
كذلك أخذت الكنيسة عن هذا البابا صوم يونان (3 أيام) التي كان يصومها السريان. و لمّا أكمل سعيه الحسن تنيَّح بسلام بعد أن أقام على الكرسي المرقسي ثلاث سنين و ستة أشهر.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.
استشهاد القديس باطلس القس
و فيه أيضاً استشهد القديس باطلس القس.
بركة صلواته فلتكُن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمين.
بركة صلواته فلتكُن معنا. و لربنا المجد دائماً أبدياً آمين.